صَرْفُ الإِنْهَاد(1)

لـ محمد عبد الحفيظ القصّاب، ، في الغزل والوصف، 14، آخر تحديث

صَرْفُ الإِنْهَاد(1) - محمد عبد الحفيظ القصّاب

صَرْفُ الإِنْهَاد(1)
----------
1-اِبْعَدِي عَنِّي لا أَرَى لَكِ طَرْفا
أُعْرِبُ الحُبَّ لمْ أجِدْ لَكِ صَرْفا
 
2-نَهْدَتِي، والصُّراخُ أَوَّلُ بَحْرٍ
كَيْفَ أَرْسُوْ في آخِرِ الصَّمْتِ حَرْفا؟
 
3-لَمْ أُجازِفْ في شَخْصِ حَوْراءَ يَوْمًا
هَلْ إلى عَيْنِكِ التي حِرْتُ وَصْفا؟
 
4-حارَبَتْنِي لِحاظُ نَعْتِكِ خَوْفًا
أَيُّ حَرْفٍ لا أَشْتَفِي مِنْهُ خَوْفا!
 
5-نَوْمَةُ الاحْتِراقِ في جِسْمِ حُلْمِي
نَهْدَةُ الإطْفاءِ التي لا تُوَفَّى!
 
6-أَجْرَحُ الحُلْمَ كَيْ تَجُوْعَ حُرُوْفِي
ويَسِيْلُ الوَهْمُ الذي صارَ جَرْفا
 
7-اُبْلُغِيْنِي كَيْ أَنْخُلَ الضَّعْفَ عَزْمًا
كَمْ تَمَنَّى في العَزْمِ لِلْحُبِّ ضَعْفا!
 
8-يا لِقائِي لا تَقْرُبِيْنِي فَلَمْسِي
سَلْوَتِي.. والبُعادُ عَنْكِ تَخَفَّى
 
9-تَشْتَهِيْكِ النِّيْرانُ قَبْلَ ضُلُوْعِي
كَيْ أُواسِي صَدْرَ الحَرِيْقِ المُقَفَّى
 
10-هَلْ تُعِيْدِيْنَ حَرْقَنَا بَعْدَ هَجْرٍ؟
ورَمادُ الدُّجَى عَصانِي وأَطْفَا
 
11-أَعْطِفُ الدَّرْبَ عَنْكِ غَيْرَ مُبالٍ
والمَنالُ البَعِيْدُ في البَالِ لَفَّا
 
12-تَشْتَهَيْكِ الآمالُ لا تُنْجِدِيْنِي!
أَغْلِقِي عَنِّي هَجْمَةَ الجَفْنِ عَكْفا
 
13-هَلْ سَأَلْتِ الرَّبِيْعَ كَيْفَ يُجافِي؟
لَسْتِ في عِطْرِي فاخْتَفَى ثُمَّ جَفَّا
 
14-هَلْ سَأَلْتِ الظَّلامَ يا بْنَةَ لَيْلِي؟
كيفَ عَنِّي غَفا مَعَ النُّوْرِ صَفَّا؟
 
15-حاكَمَتْنِي لحِاظُكِ الحُوْرُ نُوْرًا
أشْرَقَتْنِي.. ثُمَّ انْهَزَمْتُ لِأُنْفَى!
 
16-كمْ مِنَ الأظْلالِ التي في رَجائِي
نَهْدَةُ العِشْقِ أفْشَلَتْنِي لِأُعْفَى
----------
جديد..(16)الخفيف
محمد عبد الحفيظ القصاب
صيدا-لبنان-1-3-2022
© 2024 - موقع الشعر