لقياك جنته/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

هل لي الأمانُ بأنْ أعاتبَ ناهبي
قلبي بما فعلت بهِ عيناهُ؟

أو أشتكي لخدودِهِ مِن ثغرِهِ
مِن بسمةٍ فتكتْ بِهِ شَفَتَاهُ؟

مِن قامةٍ ممشوقةٍ نُحِتَت كما
جسمِ الحَمَامِ تَمِيسُ عِندَ خُطاهُ؟

مِن وَجْهِهِ بالنُّورِ يسطعُ والبَهَا
في الليلِ مِصباحًا يشعُ سناهُ؟

مِن عطرِ ثوبِهِ إن تحَرَّك قائمًا
أو جالِسًا حَمَلَ النسيمُ شذاهُ؟

مِن جمرةٍ في القلبِ يكوي حَرُّها
شوقًا إليهِ ولوعةً للقاهُ؟

يا أجملَ الغزلانِ دونَ مُنازِعٍ
يا قطفةَ الريحانِ في معناهُ

أفْدِيْ حريرَ الكَفِّ؛ فلتكتُبْ إلى
قلبٍ أحَبَّكَ، أنتَ مَن أحياهُ

لُقياكَ جنَّتُهُ، رُؤياكَ فرحتُهُ
نجواكَ زادُ النبضِ في أحشاهُ

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر