لا لليأس. - حيدر شاهين أبو شاهين

إنّي تَعبتُ وما أزهقتُ آمالي
في حُفرَةِ اليأسِ بل غادرتُ للحالِ

روَّضتُ للنفسِ كي تَسمو الخصالُ بِها
عنِ الخُضوعِ لعهدٍ فِكرُهُ بالي

تَسيَّدَ العُهرُ أركاناً لدولَتِهِ
وراحَ يُغدِقُ مَن والاهُ بالغالي

أمسى الوضيعُ بهِ خيرَ الرِّجالِ ومَن
كانَ العزيزُ هوى مِن مركَزٍ عالِ

والعيشُ يَحمِلُ في طيّاتِهِ ألماً
لِمن تَعقَّلَ والأفراحَ للخالي

يا صاحِبَ اللبِّ يامَن تَشتَكي ألماً
مِمّا لقيتَ بعصرِ الذلِّ والمالِ

يامَن قرأتَ حروفي أو سَمِعتَ بها
إفقه بقلبِكَ ما تَعنيهِ أقوالي

إن رُمتَ دربَكَ للآمالِ تَسلُكُها
روّض لنفسِكَ يا إنسانُ بالتَّالي

بالصّبرِ عَن تَلَفِ الأخلاقِ إنَّ لَها
عوداً حميداً قريباً دونَ إمهالِ

لا تجعلِ اليأسَ يدنو مِن مكامِنِها
واهجر هواها ولا تُلبِس لها البالي

فالله ُبَشَّرَ أهلَ الحقِّ أنَّ لَهم
فتحاً مبيناً وتحقيقاً لآمالِ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقلمي حيدر ابو شاهين.

© 2024 - موقع الشعر