زايد الخير - حيدر شاهين أبو شاهين

طرقتُ بابكَ لمّا غيرُكُم صَفَقا
في وجهيَ البابَ يا مَن خيرُكُم سَبَقا

غادرتُ للشامِ مُنهاراً ومُكتئِباً
والجُّرحُ بالقلبِ مِن آلامِها انفَلَقا

يا زايدَ الخيرِ يا مَن كُنتُ أنشُدُهُ
بالحلِمِ حتى لألقى مِنهُ ما عَبَقا

لو قيلَ زايدَ ما عَدَّت مناقِبَهُ
كلُّ اللُّغاتِ ولا أوفتهُ ما غَدَقا

ذا زايدُ الخيرِ كلُّ النّاسِ تَعلَمُه ُ
إبنُ الكِرامِ بغيرِ الحقِّ ما نَطَقا

أهداهُ ربّيَ في دنياهُ مكرُمَةً
خيرَ الجّزاءِ لخُلقٍ منهُ قد سَمَقا

وأذهلَ الكلَّ منهُ حينَ أيَّدهُ
ودّاً وذِكراً مع الأيّامِ ما نَفَقا

هَذي الإماراتُ من أزهارِ واحتِهِ
تلكَ التي نَبَتت مِن خيرِهِ حَبَقا

نحوَ النّجومِ سَمَت عِلماً ومعرِفَةً
مُذ حينَ بارَكَها وللعرينِ رَقَى

جرداءَ قاحِلةَ الأركانِ أنعَشَها
بالحبِّ حينَ رَوى أورادَها وسَقى

كانَ الظلالُ إذا ماالحرُّ أرهَقَها
والبدرُ كانَ لها إن ليلها طَبَقا

قد ناشدَ النّاسَ قُرباً منذُ نشأتِهِ
وفاضَ خيرُهُ نحوَ الكلِّ وانطَلَقا

وأشرَعَ البابَ كي تأتي قوافلُهُم
بابُ المحبَّةِ في جنبيهِ ما انغَلَقا

قد أوقَدَ النّارَ دوماً دونَ مسغَبٍَة
للوافدينَ ولا لم تُخفَ مُذ فَرَقا

ياربِّ فارحم لشيخٍ أنتَ تَعلَمُهُ
في طبعِهِ الجّودُ والإيمانُ مُعتَنَقا

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقلمي حيدر أبو شاهين.

© 2024 - موقع الشعر