التابعة او الظل - عبدالستار العبروقي

الظل
للشاعر عبدالستار العبروقي
ديوان شجر يحاول أن يرى
الاطلسية للنشر 1999
 
لست أدري لماذا يطاردني
و يطاردكم
منذ بدءالعصور يحاول شدي
إلى جزر لست اعرفها
و اقاليم مهجورة
كرهت خطواتي التوغل في ليلها
 
من صدوع الجليد
باعماقه اللولبية
صمتا كثيفا يشج الصدى
يصاعد برد الجماجم
ينمو على جسد الوقت
ابخرة و حفيف حصى
 
ابدا..لن الوذ بما يشبه القبر قبل الأوان
و لن اتقوقع في حغرةآو مدار
و لو هدني الشيب
آو حاصرتني الذئاب
رافضا للقلى سوف ابقى
و نبضا شفيفا سامضي
إلى حيث اسئلتي
و مروج الضياء
 
دروب النوارس مغعمة بالجراح
و فجر الدوالي بعيد
و لكنه الحب أقوى من السيل
مدا يدك السدود
اذا كبلته الجراح
و جزرا يرج المراسي
و يخترق الليل جمرا
اذا ما جفته الدوارق
آو ارقته الضباع
 
ترى اي أراني هناك
" على قلق " منذ بدىءي
أحاول محو البروج
و طرد التراجع من سفني
غير أن الدروب خرائط اسطورة نسجتها يداه
فراري رؤاه و ارصفة الحي
مكدودة بخطاه
 
مرارا
باحضان" هاجر " عطر السلالة
لذت و هدهدت اغصانها
ساىءلا جذوة قد تضيء دمي
لم تجب
كان بيني و بين تراىءبها
امم و غيوم
و السنة لزواحف شتى
كأنها هو آو ربما كلب
" هاديس" خوفي
يحاول مسكي و جذبي إلى هوة
لم يزل " عاد " يناى
بأعماقها
 
من يخلصني من تخشب خطوي
من الوقت.......من سحبي
من مخالب هذا السديم
العنيد القريب البعيد
القديم الجديد
المكور مثل التورم في لغتي
هل أغير لوني واصلب ذاكرتي
شجري و المدينة
كي اتخلص من ارقي
ام أعود إلي
إلى الشمس في مقلتي ا .. إليها
إلى الخمر في شفتيها
نعم ... ليتهم فهموا
ليتهم قاوموا
كلهم وقعوا بشباك يديه
تناموا كتائب خوف
مدججة بالصراخ
و ما علموا انهم ورق
و بقايا لهاث
 
غريبا سابقى اقاوم وحدي
عناكب هذاالعنيد " ترتار "
ظل الصدى الغابر
بدء الشرود
و أجنحة الليل في بلدي
 
تونس جانغي 1997
© 2024 - موقع الشعر