صدى الحروف

لـ عبدالستار العبروقي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

صدى الحروف - عبدالستار العبروقي

صدى الحروف
للشاعر عبدالستار العبروقي
 
حاء ، ياء ، الف ، تاء
حياة
 
حاء حواء
اهي الخمر مقرورة
تترقرق في شفتيها
ام الورد نبضا جرى
يتاوه في معصميها
ثلوج الشمال
مواقد شوق باغصانها
و العبير لظى
كيف لا أتشظى
و لا اقضم الشهد من شفتين
توهجتا بيديا هديلا
و حا ...حا
 
ياء الليل
 
يدي ام طرائف جدي
تقود اندفاعي و شدوي
يقولون ان الغراىءز
أصدق من اي رسم
نداء الحبيبة دربي
وضحكتها
عندما تتاهب للبوح
افصح عندي من الصبح
من رقصة البدويي
و من كتبي
لن انام
و لن أوقف الحفر
ما لم أجد بلدي
يا بلدي
 
شجري تاىءه بحقول الزجاج
و موجي يطارده الليل
منذ اشتعال الصدى باركام
ا أنسى احتراقي بقبلتها
و احتراقي
ا أنسى الذي بدمي و انعتاقي
جداىءلها لو اردتم تدك الحصون
و تبعثكم من جديد
و لكنكم خاىءفون من الورد
من قبلة الشمس
او ربما من خلايا الظلام التي
بعثرت خطوكم
لن أطيل اعتداىءي
و اسألني
أهذا الذي يمحوه حولي انا ؟
ام صدى ؟
ام ترى سفر بعاب الكلام
إلى حيث أسئلة البدء
نبع الادب
 
الف ادم
 
من حفيف التراب
من الليل
من رغبة الماء في الاشتعال
أتى البرق نبضا
يؤجج عطر الوجود
و همس المطر
ان تمطى الزمان على راحتيك
خرائط مشحونة بالصراع
و لف المعاني
سحر الاغاني و حب السفر
فالدروب التوت كالافاعي
و موج التجدد
كلسه الانطواء و رتل التعب
لا العلوم أتت بالحلول
و لا كبل الحرب خصر الطرب
هل نواري الضياع
و نمشي بضل البوارج صمتها
إلى حتفنا ؟
ام نكثف شدو الطير
و حب الأصابع للرسم و النحت
كيما يعود إلى الأرض
نبض الحياة
و همس الوتر.
 
تاء التوت
 
ظلها ورق التوت
يهمس للورد ان ينشر العطر
موجا بضلع السحر
ان تثنت تواري البراكين
في خصرها
او تهادت نبيذا يضيء الدروب
تعالا الصهيل
غصونا و أجنحة تتهجى
تفاصيل تفاحتين من الشوق
في ثلجها
للطفولة فصل من اللهو
بين نتوءاتها و السهول
و للخيل ايضا
اذا اججتها البذور
دروب الى عشبها
لا الجراح تؤرقها
لا النباح و لا الانتحاب
توزع دوما دوارقها رطبا
و تدور.. تدور.. تدور
كانثى العنب
 
الشاعر التونسي
عبدالستار العبروقي
 
.
© 2024 - موقع الشعر