اسْمِي على الشَّاهِدَةْ! - محمد عبد الحفيظ القصّاب

شعر حُر
-------------------
 
اسمي على الشاهدةْ
-----------------------
 
لجنّةٍ –للروحِ والأجسادِ – بارِدهْ
 
تكاملتْ فوقَ بساطٍ قز حيْ
 
ولادةُ الخليقهْ
 
للّونِ صنوانٌ من الحقيقهْ
 
تداخلا مِنْ زبدٍ ومنتنِ الروائحِ
 
الممزوجةِ المسفوحةِ – المُحايدهْ
 
----------
 
اسمي على الشاهدةْ!
 
--------------
 
في مرسمٍ تصطفُّ فيهِ
 
خلجاتُ المبتدى والمنتهى
 
والشهقةُ الأولى على تماثلِ الأخيرةْ
 
من ساعةِ النزفِ
 
لثانيةِ التقاعدِ – التلاشي – يالها من جريرةْ
 
طبيعةٌ حديثةُ الموتِ
 
حديثةُ الحياةِ
 
لم تزلْ طقوسُ نطفةٍ معانِدةْ
 
حديثةُ الحياةِ والموتِ
 
سليلةُ المجازرِ المتاخماتِ
 
فوقَ ذرّاتِ رمالِ الصرخةِ المُعاوِدةْ
 
-------
 
اسْمِي على الشَّاهِدَةْ!
 
------------------------
 
 
انتفضتْ نهنهةُ الليلكِ مذبوحِ الصدى
 
في جوفهِ المحفورِ من بدءِ الأفولِ
 
من خلالِ الحُنجرةْ
 
تجاويف لا تبارح الزمان والمدى
 
خاوية سوى بعفن المقالع
 
التي تسكن في تخمة
 
روث المقبرةْ
 
----
 
الجسدُ – الزهرةُ – في صحراءَ
 
من صحوة سكرة الحياة
 
من بروز الأشرعةْ
 
في نسمة النفضة للمسخ
 
يدلُّ في رحيق الشمسِ دلوهُ
 
الذي يناشد عينَ خفقةٍ
 
أن تشربَ الفائضَ منها
 
مسرعةْ
--------------------------------
طفلُ الحرف(16)
محمد عبد الحفيظ القصاب
91
© 2024 - موقع الشعر