لَوْحَةُ الرَّفْض... - محمد عبد الحفيظ القصّاب

شعر حُر
------------------
 
لَوْحَةُ الرَّفْض
----------------
ليسَ في نِيَّتِي الحِين
 
تَعْليقُ زَهْرَةَ عِشْقِي
 
على مَنْسَمِ الأنْفِ
 
ثمّةَ أرْجُوحَةُ – بَدأتْ – نازِفَهْ
 
كتراتيلِ ساحرةٍ تدخلُ الجَوْفَ
 
عبرَ مرايا...
 
خلالَ بلاهةِ ليلٍ
 
من الوَهْج ِ...
 
من عنفوانِ بدانةِ غيمٍ
 
تَشَرّبَ بالحَتْفِ
 
من أجلِ زَهْرَتِهِ - النَّاشِفَهْ
 
................
ليسَ في نيَّتي
 
أنْ أعاودَ تقليمَ ظفري
 
من جديد –
 
ساهيًا – أصلُ الوقتَ بالوقتِ –
 
حتى أخرّشَ لحمي
 
فأستبقي القدرَ المُلتهي
 
وأدلُّ ذواتَ اللحودِ
 
من جديد –
 
عن مجاديفِ عمري
-----------------
لم أزلْ أرقبُ الليلكَ الغاربَ المنتهي
 
لحقيقةِ نفسي
 
إلى نفحةِ النقمةِ الجارِفَهْ
 
من دواليكِ رائحةِ الزهرةِ – المشتهاةِ
 
من الصورةِ الزائِفهْ
................
كم شَهَرْتُ ألوفَ الخَناجِرِ
 
من صنعِ ذاتِ يميني
 
من سكرةِ الماءِ ممزوجًا
 
بخمورِ غباوةِ طيني
 
من عجينةِ نفسي
 
شهرتُ عليها جُنوني
 
في كلامي..
 
في منامي ....
 
في صباحي ...
 
في مسائي ....
 
في صياحي ...
 
وسكوني ..
وسؤالي ..
 
أما أكتفي من مشاهدةِ الخنجرِ
 
 
الساقطِ ، النازفِ ، القاتلِ ، المائتِ ، الألفَ
بعدَ الألوفِ
 
أم أسارعُ بالصدرِ
 
للخنجرِ المنتهي نحوَ قلبي
 
وأفرشُ بالدمِ ..
 
ميلادَ الحتوفِ
---------------------------------
طفلُ الحرف(16)
محمد عبد الحفيظ القصاب
 
91
© 2024 - موقع الشعر