شاعِرٌ ومَدِينَة - محمد عبد الحفيظ القصّاب

شعر حُر
---------------
شاعِرٌ ومَدِينَة
---------------------
صَبٌّ تُجالِسُهُ الجِراحْ
 
سَكَبَتْ دَفاتِرَها – سَواقِي ..
 
في جَناباتِ الصَّباحْ
 
هلْ يَسْتَقِي ؟.. والنَّهرُ بينَ لَهاتِهِ
 
والقَلبُ يَعْصِمُهُ الكِفاحْ
 
--
بَيْروتُ تَحْتَ سَمائِهِ ..
 
فَوقَ اللِّسَانِ ..
 
على بَواطِنِ ناهِدَيْها ..
 
لا تُباحْ
 
--
 
لم نَفْتَرِقْ واسْمُ العَشِيْقَةِ
 
واحِدٌ يا إخْوَتِي
 
حادَ الطَّريقُ إلى السَّماءِ
 
فَقَدْ وَصلْنا للبَراحْ
 
--
 
والشَّاعِرُ المَفْتُونُ يَبْكِي
 
هاتِ نَمْلؤُها بَدِيلاً
 
مِنْ سَقِيماتِ الرَّاحْ
--------------------
طفلُ الحرف(15)
محمد عبد الحفيظ القصاب
 
 
بيروت 23111990
© 2024 - موقع الشعر