يا سيدي يا مصطفى - محفوظ فرج

ياسيدي يا مصطفى
———————

ياسيِّدي يا مصطفى
حبيبنا رمزُ الوفا

عشقُكَ في الروحِ رسى
وكوثرٌ لنا صفا

كأنني من ألفِ عا
مٍ مغرمٌ قد شُغِفا

أهيمُ في محمدٍ
قلبي إليه قدْ هَفَا

وحينما قَد زرتُه
مَتَيّماً وَمُدْنَفا

طيبةُ صارتْ مَقْصَدي
وَمسْجدُ الهادي شِفا

في كلِّ حينٍ يَنبري
لي رسمُهُ مُنكشفا

أشعرُ أنّي دائماً
أدورُ فيهِ مُرهَفا

هنا شعرتُ أنّني
كطائرٍ قدْ رَفٌرَفا

رحابُهُ تَحْمِلُني
في عالمٍ لنْ يُؤلفا

ماذا ؟ أنا في جَنَّةٍ !
لي وَصفُها قدْ عُرِفا

بالنورِ من كلِّ الجها
تِ خافقي قد اكتفى

سمعتُ كُلِّي صائحاً
صلّوا عليه هتَفا

على الحبيبِ المجتبي
في ذكرِها تَشَرَّفا

وجدتُنِي في غمرَةٍ ال
الوجدِ بلغتُ الهَدَفا

مُقابلاً مَنبرَهُ
وروضهُ مُعْتَكِفا

وحينما وصلْتُهُ
الدمعُ مِنّي وَكَفا

فقلتُ في تَلعْثُمٍ
مُردّداً مُنكسِِفا

ذنبي عظيمٌ سيدي
فاشفعْ لعبدٍ وَجَفا

واللهُ في رحمتِهِ
على الورى قد عَطَفا

فيا لَقَلبي هانِئاً
بالقربِ من طه احتفى

يظلُّ يدعو ربَّهُ
في كلِّ فجرٍ زَحَفا

على رسولِ الخلقِ في ال
دارينِ يبقى مُنصِفا

نَحمِدُهُ نَشكُرُهُ
بالعالمين لَطَفا

أنْ بعثَ الماحي الأمي
نَ للورى قد أسعَفا

ألفُ صلاةٍ عاطرٌ
نسيمُها تعَفَّفا

تَضَوَّعَتْ لآلِهِ
همُ الأباةُ خَلَفا

ذادوا عن الاسلامِ زا
حوا عن حِماهُ السُّدُفا

للصَّحْبِ من تَكاتَفوا
لدينِهِمْ تكاتُفا

فاندَحرَ الباطلُ وال
حقُّ بهِ قدْ عَصَفا

د. محفوط فرج
© 2024 - موقع الشعر