أي شوق مرادف لاشتياقي - محفوظ فرج

أيّ شوقٍ مرادف لاشتياقي
أيُّ شوقٍ مرادفٌ لاشتياقي

وهيامٌ يعلو على ما ألاقي
لا كما قد يهيمُ عشقاً مُعَنّى

في لحاظِ العيون والآماقِ
لا ولا في انعطافةٍ لجمالٍ

غَرَّرتْهُ بنتٌ بهِ لانسياقِ
هوَ حبٌّ طبٌّ إلى كلِّ داءٍ

كلَّما جَدَّ كانَ فيه انعتاقي
فالى الوجدِ قد عرفتُ طريقي

من صلاتي على الرسولِ انطلاقي
وهبتني في اللَّفظِ خيرَ حنانٍ

لم يَهبْهُ العُشّاقُ للعُشّاقِ
حَمَلَتْني من (سُرَّمَنْ را ) إلى طِي

بةَ في لهفةٍ شَدَدْتُ وِثاقي
وإذا بي أجِدُّ في السيرِ ما بَيْ

نَ رحابٍ فيها أحبَبْتُ من أعماقي
ربِّ صلِّ على الرسولِ وسَلِّمْ

ما تَبَدّى فجرٌ إلى إشراقِ
وبما بَثَّه زكيُّ عبيرٍ

من شذاها قد سارَ في الآفاقِ
فكَأَنِّي ببابِ جنةِ عدنٍ

خلفَ بابِ السلامِ طابَ التحاقِي
وإذا ما صَلَّيْتُ في روضةِ الخُلدِ

تلاشتْ من كاهلي أطواقي
فهناكَ الصلاةُ تبدو نعيماً

بثوابٍ جَزلٍ من الرَّزاقِ
ربِّ هَبْ لي حَجّاً لبيتِكَ فيه

رحمةٌ من جلالِكَ الخَلّاق
و تَقَبَّلْ مِنّي الدعاءَ بوصلٍ

لِرحابٍ النّبِيِّ في إشفاقِ
كلُّ يومٍ لي زورةٌ تَتَملّى

بينَ روضٍ ومنبرِ أحداقي
مرسلات إلى فؤادي نداءً:

كنْ معي كي تُروى بها أعراقي
فعلى آلهِ الصلاةُ حماة ال

حقِّ نور الهدى بكلِّ نطاقِ
ومنَ الله للصحاب سلامٌ

هم وفاءٌ للعهدِ والميثاقِ
د. محفوظ فرج

١٢ / ٢ /٢٠٢١م
٣٠ / جمادي الآخر / ١٤٤٢ه

© 2024 - موقع الشعر