صباح شحات

لـ محفوظ فرج، ، في غير مصنف

صباح شحات - محفوظ فرج

صباح ( شحات ) عام ٢٠٠٠م
———————————
 
ماذا ؟ أأنا من غَبشِ الصبحِ؟
 
بشحات
 
ينتظِرُني الأستاذُ رجب (١)
 
في سيارتِه (البيجو )
 
يَنثُّ الغَيْثُ خَفيفاً فوقَ التربةِ
 
وتبثُّ شجيرةُ كَرَزٍ تعبثُ
 
فيها الريحُ حفيفاً
 
وعلى مَدِّ البصَرِ تتراءى
 
لي فوقَ بساطِ الطودِ الأخضرِ
 
أعمِدةُ الآثارِ اليونانية
 
يحكي مَرمرُها الناصعُ
 
أوجهَ حسناواتِ قِرنّة
 
ندورُ على الجبلِ حتى نَبلغَ
 
وادي الوسطيّة
 
يبرقُ نوّارُ اللوزِ بقطراتِ الماء
 
مضيئاً وقبالته قوسُ قزح
 
ويكادُ الطرفُ الموغلُ
 
خلفَ الأفق منه
يبوس سنابل قمح تَمتَدُّ بعيداً
 
وكأنّي في جَنّاتٍ أتَضَوَّرُ حُزْناً
 
أنّي سوفَ أفارقُها
 
يا لَجَمالِ الطينِ الأحمر
 
في أفريقيا
 
كمْ غَنّتْهُ بقصائدِها لي سولارا(٢)
 
يالجَمالِ الشجرِ المُثْمرِ فيها
 
يا لَجمالِ النجوى خَلْفي لامرأةٍ
 
من بغداد
 
تذوبُ حَنيناً لمرابِعنا
 
في شقلاوة تحملُ
 
قلباً لم أعهدْ أصفى منه
 
الله الله ما أروعَها
 
وكأن محبّة مدنِ وطني
 
تسكنُ في عينيها
 
د. محفوظ فرج
 
١- الأستاذ رجب الگريتلي معلم طيب لديه سيارة من نوع بيجو كان يذهب بنا من بيوت الشباب صباحا إلى المعهد العالي للسياحة والفندقة في سوسة الليبية
٢- شاعرة كينية تكتب قصائدها باللغة الانجليزية وتترجمها إلى اللغة العربية وهي تسكن كندا
© 2024 - موقع الشعر