شجون عابرة - عبدالحافظ عبدالله القباطي

شجون عابرة
 
ماذا أقول وقد أبكى النوى القلما
وفجر الحزن بين الخافقين دما
 
وأغطش الصبحَ ليلٌ لم يفارقنا
ولازَم الجرحُ في أوطاننا الألما
 
لواعج الآه تذكي نار كربتنا
وحقنة الصبر لما تنبت الحلما
 
ماذا عساه مدادي أن يساجلني
إن كان يجني من آماله العدما
 
كل الوعود إذا ما طال موعدها
تحول الحلم في طياتها سقما
 
ياكاتب الصبر إن الصبر أرقني
وأفزع الوجدُ في أشجاني الكَلِما
 
وغادر الجمع عن عيني لأرقبه
لا غاب حيناً ولا ألحقته القدما
 
كيف السبيل للقيا من نفارقهم
حار الطريق أغيثوا خاطري كرما
 
قولوا لمن حاد عن ذكرى تلاقينا
إنا على العهد لا لن نطلق الندما
 
مهما تطول حبال الصبر نعشقها
كما تحب عيون الساهر السدما
 
لا يعرف الآه إلا من أحاط به
ولا يحس بظلمٍ غير من ظُلِما
 
✍عبدالحافظ عبدالله القباطي
13/1/2021
© 2024 - موقع الشعر