صورة عابرة - أسماء الزرعوني

صورة عابرة في سرر الليل
أضاءتها ذاكرة امرأة
تعشق شمس الشتاء
تعانق الغيمات المطيرة
السمع مع حفيف الشجر
هو الأجمل من همسات المقنعين
تحت ستار الليل.
فات الميعاد ولم يأت اللقاء
أصبحت الدار مدينة خواء
لايسكنها الهواء
حملت ضفائرها
بقايا دموع
توارى عن الوجود بيت جدي
رسمه المسلوب خطته الجباه
تأجج الضياع بداخله
بكت الدموع
ضاعت مدينتي
ضاع ضاع
قواقع الفراغ تحصد الرمال
بحيرة الأمل
غرقت مراكبها وضاعت الهوية
سرقوا من النهر عذوبة مياهه.
جف النغم في الحناجر
أخترقه الغرور
أختنق أختفى
حبسته الأيام
رغم الأمل.
الأرض توقد الشموع
لا أحتاج الى قناديلهم
جروحي راية خضراء
تتحدى خيول الزمن
فتنتحر الرياح قبل الوصول
ويشرق الوطن.
© 2024 - موقع الشعر