حِمْصُ على أَبْوابِ الرَّماد

لـ محمد عبد الحفيظ القصّاب، ، في الملاحم، 16، آخر تحديث

حِمْصُ على أَبْوابِ الرَّماد - محمد عبد الحفيظ القصّاب

تطبعُ الغربَةُ بَصْمَتَها على حجرِ القلب،فكانَ البعدُ عنِ الأهلِ، والمدينةِ،والوطنِ غربةً؛ فما بالكمْ وقدْ فُقدَ الجميعْ؟!...الآنْ....!
هي تلكَ الدفقةُ...في عمرِ أوّلِ الشبابْ..بين حنينٍ وعتابْ...بين الأهلِ والأصحابْ..بين الحبِّ والغيابْ...أصبحَ ..الآنَ...سرابْ!

رسالةٌ...من الغربة..أتركُ نتاجَ الماضي بلا عبثٍ، حتى من حاضري!
محمد عبد الحفيظ القصاب-صيدا- لبنان 24/6/2021

---------------------------
حِمْصُ على أَبْوابِ الرَّماد

----------------------
حَنَنْتُ إلى حِمْصَ التي أَتَعَشَّقُ

إذا لَفَّنِي صُبْحٌ جَدِيدٌ وَمُشْرِقُ
وعيناكِ أمِّي تَرْصُدُ الخَفْقَ كيفَما

يَعِيْشُ فُؤادُ الحَيِّ إذْ هُوَ يَخْفِقُ
وكانَ رَمادًا دُونَ أَيِّ بَوارِقٍ

وباتَ جَحِيمًا في الجَوانِِحِ يَحْرِقُ
فكيفَ يُحاكِي بَرْدَ قَلْبِكِ إنِّما

إليكِ سَبِيلٌ في العُجالَةِ شَيِّقُ
ودُونَكِ بُعْدًا كُنْتُ آمُلُ قَطْعَهُ

ولكنْ بِتَصْرِيفِ الأمُورِ أُحَدِّقُ
---

ودُونَكِ يا مَعْشُوقَتِي الأَهْلَ مِنْهمُ
أَبٌ رابِصٌ والأمُّ لِي تَتَشَوَّقُ

فلا تَجْعَلِي دَأْبِي إلى الأَهْلِ باطِلاً
ودَأْبُكِ في النَّفْسِ العَشِيْقَةِ أَصْدَقُ

---------------------------
(7 )بحر الطويل1991

محمد عبد الحفيظ القصّاب
بيروت- لبنان

© 2024 - موقع الشعر