العشق القديم

لـ عماد احمد عبد الجبار، ، بواسطة عماد احمد عبد الجبار، في العتب والفراق، 58، آخر تحديث

العشق القديم - عماد احمد عبد الجبار

مَا عَلِمَتْ بِأَنَّ الْعَمْرَ يَمْضِي وَالسِّنَّيْن
 
وانا عَلَى الذِّكْرَى يَقْلِبُهَا الْحَنِينَ.
صَدِّقِينِي مَا زُلْتُ عَلَى الْعِشْقِ الْقَدِيمِ
 
وَمَا زَالَ قَلْبِى مُغْرَمٌ حَتَّى الْأنِينِ.
لَوْ يَعْلَمُوا كَمْ يُرَدِّدُ اِسْمُهَا
 
مَعَ كُلَّ ثَانِيَةٍ وَبِكُلِّ حِينَ.
ياليتنى لَمِ اِسْتَجِبْ لِنِدَاءِ قَلْبِى
 
وَلَيْتَنِى مَا تَرِكَتْْكِ تَرْحَلِينَ.
لَمْ يَبْقَى سِوَى طَيْفِ لَعِينِ
 
يدغدق خَاطِرِيٌّ لَوْ تَعْلَمِينَ.
يُكَلِّمُنِى عَنِ الْمَاضِى وَأَمَاسِيَّةَ
 
فَيُحْرِقُ مُهْجَتُي شَوْقَ دَفِينَ.
لَا تَرْحَلِي فَمَا عُدْتُ
أُطِيقُ الْبُعْدَ عَنْكَ وَتُبْعِدِينَ
كَيْفَ الرَّحِيلِ وَقَدْ أَثْمَرَتْ
رُوحِى بِرَوْحِكَ جَنَّتَيْنَ.
وَتَعَانَقَتِ اقصاننا وَتَشَابَكَتْ
 
او بَعْدَ هَذَا تُمَنِّعِينَ.
سَتَلْعَنُنَا الثِّمَارُ إِذَا اِبْتَعَدْنَا
 
لِأَنَّ الْبُعْدَ قِتَالٌ لِعَيْنَ
سَيَلْعَنُنَا وَيَلْعَنُكُمْ جَمِيعَا
 
وَكَذَا جَمِيعِ السَّامِعِينَ.
لَانُهُمِ اِسْتَهَانُوا بِحُبِّنَا
 
وَمَا قَدَّرُوا بَانًا قَدْ خَلَّقْنَا عَاشِقِينَ.
سَأَكْسِرُ بَوَّابَةَ السِّجْنِ وَأَمْضَى
 
وَلَنْ أُبْقَى عَلَى حَالِى سَجَّيْنَ.
يادنيتي وَصَفَاءَ نُفْسَى
 
وَكُلَّ حِكَايَتِي دُنْيَا وَدِينَ.
© 2024 - موقع الشعر