ونظرت في عينيك - عماد احمد عبد الجبار

وَنَظَرَتْ فِي عَيْنِيِّكِ حَتَّى خَلَّتِهَا
 
مِنْ لَاعِجِ فِىَّ الشَّوْقَ تَبْدُو الأمانيا.
وَأَبْحَرَتْ فِىَّ الْعُمْقَ الْبَعيدَ قَرَارَهُ
 
فَوَجَدَتْ فِىَّ عَيْنِيَّكَ نَجْمًا زَاهِيًا.
فَدَهِشَتْ مَنْ تِلْكَ الَّتِي أبْصرتُها
 
فاذا بِهَا تَعْلُوَا سَحَابُ صَافِيًا.
اهي نَشْوَةٌ فِىَّ الْعِشْقَ جَاءَ أوَانُهَا
 
ام أَنَّى شَرَّبَتْ مِنَ الكؤس الْهَانِيَا.
مَا اِعْذِبِالنَّظَرَاتِ أَنْ جَادَتْ بِهَا
 
عَيْنَ الْمُحِبِّ لِمَنْ يُحِبُّ بِثَانِيِهِ.
لِتَفَجَّرَتْ أَنْهَارُ حُبُّكِ نَبِعُهَا
 
مِنْ بَعْدَ مَا كَانَتْ عروشا خَاوِيَهُ.
فاصابها غَيْثَ ثَقِيلَ حَمْلِهِ
 
حَتَّى اِرْتَوَتْ بِثِمَارِهَا الْمُتَرَامِيَا.
قُولُوا لِمَنْ عَشِقَ الثِّمَارَ وَأَهَلُهَا
 
أُوُتِيتَ مَلِكًا لِلْخُلُودِ مُسَاوِيًا.
© 2024 - موقع الشعر