أمـام مرآتها/شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

أمامَ مرآتِها هيَ كُلُّمَا جَلَسَتْ
قالت: أهذي أنا، أم هل يُخيَّلُ لي؟!

سبحانَ مَن ببديعِ الحُسنِ صَوَّرِني
وجهَ المَلَاكِ، وخَطَّ الجفنَ بالكَحَلِ

وفي المَحَاجِرِ أجرى كوكَبِينِ هُمَا
عَينَايَ في أُفقِها دارَتْ بِهِ مُقَلِي

وشَقَّ ثغرًا كجُوري الوَردِ بِتْلَتُهُ
إذا ابتسمتُ اعترتني رعشةُ الوَجَلِ

ولي قَوَامٌ كغُصنِ البَانِ حَرَكَهُ
هبُّ النسيمِ؛ فمالَ الغُصنُ مِن خَجَلِ

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر