أمي الحبيبة - امين الكحيلي ابو الياس

يوما اتيت الى الحياة مع الصباح
والنور شعشع باسما والورد فاح

أمي تحدثني وترسل بسمة
كم يا بني سهرت حتى الصبح لاح

كم يا بني بكيت خوفا من أذى
أن يعتريك وان تبيت على النواح

أمي تحدثني برغم دموعها
تخفي المواجع عادة وتقول آح

كم يا بني غرست فيك محبتي
واذا ضممتك راح مني الهم راح

ومضت بك الاعوام تكبر في يدي
ويضمك الصدر اللذي حمل الجراح

فلما حبيبي الان تهجر ناضري؟
والسقم في جسمي تمادى واستباح

أمي الحبيبة والكلام بخاطري
ونزيف قلبي باكيا والدمع طاح

انتي الحبيبة كم بشوقي من لظى
أنتي الاميرة لا تساويك الملاح

انتي الملاك بقلبك الحب اللذي
غفر الخطايا واحتواني باجتياح

مهما اطعت الله فيك محبة
سأضل بالتقصير لا اجد ارتياح

أمي الحبيبة قد اغيب مهاجرا
لكنها الدنيا ورزقي والكفاح

رغما اغيب وما من الشوق اكتفى
قلبي اليك يطير مكسور الجناح

اشتاق صوتك يالحبيبة يأتني
أحتاج صدرا منك يملائني انشراح

أشتاق عينا من عيونك ان ترى
حالي اذا ما الحال ارعبني وصاح

أحتاج كفك بالدعاء مناجيا
لي بالحماية بالتفوق والنجاح

أحتاج قلبك راضيا كل الرضى
عني فداك الروح والعمر المتاح

امي الحبيبة والحياة مريرة
ومصائب الدنيا تلبسني الوشاح

وأتوه بين الناس أحمل حبك
تتفتح الأبواب بالحب انفتاح

يا جنة الرحمن تحت حذائها
يا قبلة الحب اللذي للكرب زاح

أمل اللقاء بإذن ربي ارتجي
عمرا الى لقياك يثمر بالصلاح

19/03/2021
© 2024 - موقع الشعر