فصيح(شوقٌ ووجدانٌ)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

فصيح(شوقٌ ووجدانٌ) - أحمد بن محمد حنّان

شوقٌ ووجدانٌ ودمعةُ عاشِقَةْ
جُمِعتْ بأنفاسِ الحنينِ الحارِقَةْ

حُمِلتْ على ظهرِ الرياحِ عشيةً
والبردُ نَكَّسَ في الشتاءِ بيارِقَهْ

ودنتْ تطوفُ بأرضِ طيبةَ بُرهةً
وَتوجَّهتْ لِسماءِ جَدةَ عابِقَةْ

أُسْتُمْطِرتْ مِثلُ الغيومِ لعابدٍ
لمَّا دعَا بالغيثِ دُونَ الصاعِقَةْ

ناديتُهَا ياغيمةً بصبابتي
فَهوتْ عليَّ بقطرِهَا لترافِقَهْ

وكأنَّها الحبرُ المديدُ لشاعرٍ
قَدْ روَّضَ الأبياتَ خيلاً سابِقَةْ

يا جذوةً في جسمِ أُنثى أينعتْ
بمفاتنٍ تُغوي النجومَ الطارِقَةْ

فأقَلُّها ثغرٌ يضمُّ لألئاً
كالجمرتين يصبُّ خمراً عاتِقَهْ

أما المنيةُ في المفاتنِ ردفُهَا
كَنمارقٍ أطرافُهَا متناسِقَةْ

إني أنا المسكينُ لا تتعجلي
فالشوقُ في قلبي يَعدُّ فيالِقَهْ

والحبُّ قائِدُهُ وأنتِ ياهوى
وطنٌ يُزيِّنُ للعيونِ حدائِقَهْ

8/2/2021
© 2024 - موقع الشعر