رثاء أسد

لـ محمد زيدان شاكر، ، في غير مصنف، 4

رثاء أسد - محمد زيدان شاكر

لماذا الليوث الأسودْ
تُصادُ ونحن قعودْ

تُرانا نسينا الزئيرَ(م)
يا للفؤاد الجحودْ

تُرانا سئمنا الكفاحَ(م)
بِتنا نُحِب القيودْ

نَهاب اقتحام اللهيبِ(م)
نخشى اختراق السدودْ

أضعنا التلاد الذي
ورثنا وعزَّ الجدودْ

وصرنا عبيدا نُرى
وكنا ملوكا نسودْ

أنَحيا بجُحرٍ الخنى
أبَعد ارتقاء الوجودْ

فإن قام ليث بنا
ليرجع تلك العهودْ

تركنا العدى تشتفي
بذبح الكماة الأسودْ

فماذا أرادوا لنا
سوى موكبٍ للخلودْ

أرادوا اقتلاع الأسى
وزرع السنا والورودْ

فماذا دهى أمتي
قنعنا بخزي كنودْ

وكنا الرجال التي
صداها أصمَّ الرعودْ

وكنا نصيد السما
ونركب ظهر الفهودْ

لماذا تركنا العلا
ونشر الهدى والسجودْ

فيا ويح قومي وقد
غدونا مَواتا رقودْ

أنذرى هشيما وما
علينا استطاع الوجود

فبالله كيف انتهت
خرافا ذراري الأسودْ

© 2024 - موقع الشعر