عبد كذوب

لـ محمد زيدان شاكر، ، في غير مصنف، 6

عبد كذوب - محمد زيدان شاكر

كم أدَّعي أنّي أتوبْ
لكنَّني عبدٌ كَذوبْ

كم جِئْتُ ربي ذارفًا
دمعًا كَدَمْعاتِ القلوبْ

كم جئتُ ربي مُلقيًا
في بابه كلَّ الذُّنوبْ

كم قد جَزَمْتُ بعفوِهِ
ألديَّ مِنْ عِلْمِ الغيوبْ؟!

أزْمَعْتُ صدًّا للهوى
إنْ في شروقٍ أوغروبْ

وإذا بقلبي يَنْحَني
إنْ حانَ وقتٌ للهبوبْ

كم أدَّعي كم أدَّعي
لكنَّني عبدٌ كذوبْ

إنّي رَفَعْتُ لهُ يدي
إنْ راعَني هَولُ الخُطوبْ

إنّي ألِجُّ بذِكرِهِ
إنْ مَسَّني لَهَبُ الكُروبْ

لو كنتُ حقًّا تائبًا
لا بُدَّ مِنْ وَجَلٍ أذوبْ

لكنَّني عبدٌ شقيٌّ (م)
من شقاءٍ لا يَؤبْ

قد عِشتُ يومي لاهيًا
إذ لا أُرى إلا طَروبْ

لو كنتُ حقًّا تائبًا
أَسْرَعْتُ في سَتْرِ العيوبْ

لكنَّني عبدٌ شقيّ(م)
تاهَ في كلِّ الدُّروبْ

لو كنتُ حقًّا خائفًا
أقلعتُ عن تلكَ الذُّنوبْ

كم أدَّعي كم أدَّعي
لكنَّني عبدٌ كَذوبْ

© 2024 - موقع الشعر