بيروت

لـ محمد زيدان شاكر، ، في الوطنيات، 6، آخر تحديث

بيروت - محمد زيدان شاكر

بيروتُ إنِّي قد عَهِدْتُكِ دائِما
أبدًا عروسًا تَلْبَسينَ خواتِما

والشمسُ تَدَّخِرُ الضياءَ قَلائِدًا
والوَرْدُ يَدَّخِرُ العَبيرَ نسائما

والبحرُ يا بيروت أهدى دُرَّهُ
والموجُ يا بيروت صار حَمائِما

وجبالُ لبنانَ العوالي كُلُّها
قامتْ لِتَحْرُسَ حُسْنَكِ المُتعاظِما

مالي أراكِ هُزالَ طَيفٍ شاحِبٍ
والعُرْسُ أمسى مأْتَما ومآتما

بيروتُ مَنْ سَكَبَ الحَميمَ لكي نَرى
جَسدًا مُضيئًا كيفَ يُصْبِحُ قاتِما

مَنْ أَوْقَدَ النيرانَ في الوجهِ الذي
مِنْه الجمَالُ نَما فصار عَوالِما

مَنْ جَفَّفَ الصدرَ الذي منه استقى
بَحرُ الوجودِ فصارَ بحرًا عائِما

بيروتُ أنتِ السِّرُ في كَفِّ الهَوى
والكُلُّ في كَفَّيْكِ يَغْفو هائما

بيروتُ إنِّي قد عَهِدْتُكِ جَنَّةً
لو نامَ فيهاالوحيُ أوحى نائِما

أو في رياضِكِ جِنَّةٌ لتشخصوا
إنْسًا لعينِكِ يَرقُصون تَوائِما

© 2024 - موقع الشعر