شتان... - فريد مرازقة القيسي

شَتّان...
 
شَتَّانَ بَيْنَ الَّذِي الأَوْهَامُ تَرْفَعُهُ
وَ بَيْنَ فَحْلٍ دَنَا ظُلْمًا وَبُهتَانَا
 
الفَحْلُ فحلٌ وَ لَوْ عاشَ الحَيَاةَ سُدى
وَالبَغْلُ بغْلٌ وَ لَوْ فِي وهمِهِ ازْدَانَا
 
كَمْ مِنْ دَنِيءٍ عَلَا وَالجَهْلُ صَاحِبُهُ
وَكَمْ عَزِيزٍ دَنَا مِنْ حَوْجِهِ لَانَا
 
لَكِنْ سَيَبْقَى عَزِيزُ القَوْمِ أَفْحَلَهُمْ
حَتَّى وَ لَوْ ذَرفَ العَبْراتِ خذْلانَا
 
سَتعرِفُ الأَرضُ أَنْ لَا شَيْءَ يُخرِسُهُ
فالحقُّ فِي قوْلِهِ قدْ صَارَ إيمانَا
 
يحيَا بلا كَدَرٍ فَاللَّهُ بَجَلَّهُ
بِأَوَّلِ الذِّكْرِ قُلْ سُبحَانَ سُبْحانَا
 
كَمْ حاولُوا دفْنَهُ لكنْ سُدًى، أبَدًا
مَا مات منْ عاشَ بينَ النَّاسِ إنسانَا
 
سَيذكرُ الدّهرُ فحْلَا ثم يشكُرُهُ
وَيختفِي مَنْ عَلَا زورًا وَنُكرانَا
 
فريد مرازقة
© 2024 - موقع الشعر