يسألني ولدي وأنا أكتبُ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الحكمه والنصح، 22، آخر تحديث

يسألني ولدي وأنا أكتبُ - عمر صميدع مزيد

يسألني ولدي وأنا أكتبُ
كيف القصيد يا أبي تكتبُ
 
وهل في زماننا شاعرٌ
بمثل وصفكَ فيه أُعجَبُ
 
قرأتُ مرةً منك قصيدةً
لحنها كصوت بلبلٍ يُطرِبُ
 
ومرةً قرأتُ صراع ملحمةٍ
عن ثورات أوطانٍ تتقلَّبُ
 
الحقُّ فيها غشٌ ومشوَّهٌ
والعدل فيها كذبٌ مغيبُ
 
والشَّعب قُسِّم إلى شُعبٍ
وقائدهم في الظلم ينهبُ
 
فلِما تفكر يا أبي وتتعبُ
ولِمن تنظِّم الشِّعر وتكتبُ
 
؛؛؛؛؛؛؛
 
سأُجيب سؤلك يا ولدي
فإني لا أملُّ أبداً ولا أتعبُ
 
فالشِّعر عندي كالمتنَفسِ
وهي لغةٌ للملائكة تنسبُ
 
ولكل مقامٍ مقالٌ يا ولدي
ومقام الله في النفسِ أقربُ
 
وأياته تظل خالدةً للعالمين
ذكرى وعبرةٌ فلا تُذنبوا
 
فمن عاش على كلماتهِ
فهو عند الله أرغبُ
 
ومن عاش في غفلةٍ
فالله يغفر أو يعذبُ
 
وفي نوحٍ وابنه عبرةٌ
عصى فُلكهِ ولم يركبُ
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
2-1-2019
© 2024 - موقع الشعر