رحيلي آتٍ بلا وداعٍ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الرثاء، 20، آخر تحديث

رحيلي آتٍ بلا وداعٍ - عمر صميدع مزيد

هل صدح صوتٌ من المنبرِ
أم غلب الصبر على تصبُّري
 
هذا قدري فلستُ أملك بعدهُ
غير النحيب وحُرقة المتحسِّرِ
 
يا أيِّتها العين التي تذرف على
فقد الحبيب دموع المتحدِّرِ
 
أبكي اليوم فراقاً وفي الغدِ
يُبكىٰ علينا وعلى من يُخسرِ
 
يكفينا حزناً يُذيب قلوبنا
فالحزن صار كالشَّراب المسكرِ
 
يا حسرةً على البلاء كم لهُ
بظنون الناس منذ أزمانٍ وأدهرِ
 
والعبرات تمرُّ علينا كالنصائحِ
لكنَّ عقولنا ترفض أي معبِّرِ
 
الكلُّ راحلٌ لا محالٌ ومفارقٌ
لكنَّنا نجهل أي طريقٍ أقصرِ
 
فكم عزيزاً رحل وكسر قلوبنا
ولم نجد عنه بديلاً أو مجبِّري
 
ورحيلي آتٍ بلا وداعٍ راجياً
فوزٌ بدار النَّعيم وربحٌ لمتجري
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
14-5-2020
© 2024 - موقع الشعر