حُلم اسير - عبدالرحمن محمود عبدالرحمن

نقشوا حلمك ومعه الصفود
وجعلوك رسماً بين السطور

ويمضِ الزمانُ بحلمٍ مُكبل
قد حطمهُ صلب الصخور

فلا أنت طائر بتلكَ القيود
ولا انت حيٌ مثل الطيور

ولولا شكلك زاهِ الملامح
ولكن قلبك خالي الشعور

كنت لتطير بين السحاب
وتلثم بنفسكَ كل الزهور

كنت لتسافر بين الليالي
وترقص فرحا بين البحور

وتحكي للقمر عن لوعتك
وبين يديه انبلاجٍ ونور

تحرر واترك هذا الاطار
العن بقلبك صمت القبور

ولا تبتأس فإن الليالي
ومعها جُرحك يوماً تدور

#عبدالرحمن_محمود
© 2024 - موقع الشعر