اعصار النصر - عبدالرحمن محمود عبدالرحمن

وأشرارٌ من الجيف الدميمة
وجوهٌ لم تواريها الهزيمة

جِراء القوم مفترقٌ هواهم
وكل شتاتهم مُبغض زعيمه

تلك وجوههم تشهد عليهم
كأن النعل لا يُخفي قرينه

تُطالع في ملامحهم خوار
وأيم الله جولاتٍ عظيمة

وربي قد سمعنا ببشرياتٍ
وأبطال لأحداثٍ جسيمة

فصبراً يا جنود الله صبراً
وبشراكم ففرقتهم غنيمة

رأينا من شهامتكم سطوراً
وتلك عصابة الشر اللئيمة

تمنى جمعهم حدث النهاية
ويد الأقدار مُلهمة حكيمة

رأينا ملامح الإدبار تصرخ
وأفئدة العدا ظهرت حزينة

ألا لموا الشراذم والشتات
فإن القدس طاهرة كريمة

خاطرتي/ عبدالرحمن محمود
© 2024 - موقع الشعر