ريحنا ذهبت

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في العائلي والاجتماعي، 3، آخر تحديث

ريحنا ذهبت - حيدر شاهين أبو شاهين

رَأَيْتُ الْبَدْرَ يَقْهَرُ للدياجي
وَكُنْتُ أَنَا أُفَتِشُ عَن سِراجي

يَمِينًا رُحْتُ أبْحَثُ أَوْ شِمَالًا
وأعثُرُ كَيْفَ أَمْضِي فِي سياجي

حَسِبَتُ النُّورَ فِي وَجْهِي يُرِينِي
كَذَاكَ الْبَدْرُ دربي فِي الدَّياجي

نَسِيتُ بِأَنَّنِي مِنْ نَسْلِ قَوْمٍ
أَضَاعُوا مَاء وَجْهٍه بالمزاجِ

أَضَاعُوا مَعَ مُرُورِ الدَّهْرِ بَأْسًا
شَدِيدًا كَانَ يُخْشَى بالهياجي

ذَهَبتُ أَجُولُ فِي نَفْسِي وَأَشْكُو
جِرَاحًا لَيْس تَشَفَّى كالزُّجَاجِ

هَتَفتُ وَمُلِئ حُنْجُرَتِي ﻷهلي
وَمَن رَحَلُوا بِقَهْرٍ وَاحْتِجَاجِ

بِهَذَا الذُّلُّ لَن نَلْقَى سَلَامًا
وَكَيْفَ سَلَامُ ذِئْبٌ مَع نِعَاج

تَدُورُ دَوائِرُ الدّنْيَا عَلَيْنَا
تِبَاعاً وَالشَّمَاتَةُ بابتِهاجِ

إلَا وَيْلٌ ﻷمَتِنا وَكَيْفَ
تَبَدَّت مِثْلَل ذَرِّ بِالعَجَاجِ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بقلمي حيدر أبو شاهين

© 2024 - موقع الشعر