البعد

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في العتب والفراق، 6، آخر تحديث

البعد - حيدر شاهين أبو شاهين

إذَا ماكانَ مِن فُرقاكَ بُدُّ
فَإِنِّي مَا أسِفتُ وَلا أَحُدُّ

أَيَا مَنْ كُنْتَ فِي وَجْهِي تَسَدُّ
لِأَبْوَابِ اللُّقَا إنْ جَاءَ وَعَدُ

أجبني هَل يَسُرُّكَ مَا أُعاني
مِنْ الْآلَامِ فِي هَجْرٍ يَهْدُّ

سَقيتَ فُؤاديَ المكلوم سُمًّا
وَرُحتَ عليَّ أنفاسي تَعُدُّ

وَكُنتُ أَرَاكَ رَيْحَانًا وَورداً
يُطيِّبُ دُنيَتي إن مَاسَ قَدُّ

وَكُنتُ أَظُنُّ حبلي في غَرَامِي
إذَا أَرخيتُ أنتَ لَهُ تَشُدُّ

وأنَّ الحُبَّ يحلو من عَذَابٍ
وَيُسْعَدُ مَن بِهِ أَضنَاهُ وَجدُ

فَحُبٌ قَد تَعتَّقَ مِثلَ خَمرٍ
بِقَبوِ الهَجرِ ماضَاهاهُ شَهدُ

وَلَكِن خَابَ ظَنِّي حَيثُ أنِّي
زَرَعتُ الوَردَ حَيْثُ يَنَامُ خِلْدُ

وَمَائِي رُمتُهُ يَروي وُرُودًا
وَلَكِن حَالَهُ عَن ذَاكَ سَدُّ

فَيَا مَن رُمتَ أَن تَحْيَا غَرَامًا
تَخَيَّر مَن لِوصلِكَ جَاء يَعدُو

. . . . . . . . . . . . . ..
بقلمي حيدر أبو شاهين

© 2024 - موقع الشعر