الحب لباسي - حيدر شاهين أبو شاهين

وَجدتُ الحُبَّ فِي الدُّنْيَا لِبَاسِي
وَرَبِّي قَد بَنَاهُ عَلَى مقاسي

وَلَسْتُ أَنَا الَّذِي هذَّبتُ نَفْسِي
وَلَكِنْ كَانَ ذَلِكَ مِنْ أَسَاسِي

وَلَم أَرِنُ لِمَا أُعْطِي لِغَيْرِي
وَلَم أَهْوَى التَّزَلُّفَ لِلكَراسي

أَحَبُّ النَّاسَ كُلَّ النَّاسِ أَهْلِي
وَأَضْعَفَهُم مَعَ الْأَيَّامِ نَاسِي

أُقَدِّمُ مَا اسْتَطَعْتُ وعانَ رَبِّي
وَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ فَلَهُم أُوَاسِي

وَرَغمَ القِلِّ فِي عُمْرِي فَإِنِّي
لِغَيْرِ اللَّهِ مَا أَحَنَيْتُ رَاْسِي

ﻷهلِ الطَّيبِ أُعْطِيهِم عُيُونِي
ﻷهلِ الْغِلِّ أصْعُبُ بالمِراسِ

شَدِيدٌ كَالْحَدِيدِ عَلَى الْأَعَادِي
عَنِيدٌ مِثْلُ صَمِّ لَو أُقَاسِي

وَحَتَّى النَّوْمُ لَو يَأْتِي عُيُونِي
كَسُلطانٍ أُقاوِمُ لِلنُّعَاسِ

وَلَكِنِّي إمَامَ الْغِيدِ أَغْدُو
بِلَا حَوْلٍ وَتَرهَفُ بِي حواسي

فيُبحِرُ فِي بُحُورِ الشَّعْرِ حَرْفَي
وَيُمْلَأُ مِنْ عُيُونِ الْحُورِ كاسي

وَلَم اسْعَ لِحقلِ الشَّرِّ يَوْمًا
لِبَذْرِ الْخَيْر دَوْمًا كَانَ فاسِي

..............................
بقلمي حيدر أبو شاهين .

© 2024 - موقع الشعر