قد أنساك - محمد الزهراوي

قد أنْساكَ
قد أنساكَ
إذا أسدل ليلي
سواده إلى ما لا نهاية
°°°
قد أنساك
إذا سقطت كأس الصبر
من يدي.. و تناثرت شظاياها
تندب وجه زمن غادِر
°°°
قد أنساك.َ
إذا شحبت ابتسامة العمر
و ماتت بين تجاعيد النبض
°°°
قد أنساكَ
إذا أضعتُ في دنياك تأشيراتي
و هويتي و كل صفاتي
°°°
قد أنساك
إذا ضاقت بي أحضان المدينة
و نسيت عنوان المهد
°°°
قد أنساك
إذا أثقل الانتظار خطوي
و بتر السهاد مشاعري
°°°
قد أنساك
إذا جف حبر حروفي
و استشهد قلمي على كف القصيد
°°°
قد أنساك
إذا انشطرت روحي شطرين
و أشرقت الشمس من الجهتين
°°°
قد أنساك
و هذه بعض احتمالات نسياني
امنة عمر امغيميم
------------------
دائماً..
وإن
تنسينني
أنا ..
دائِماً أراكِ
وأقول ..
اعذريني
إذ أنت..
تتَضوّعين
عِطْراً ولُطْفاً
تَتيهين ..
أدَباً وشِعراً
وتزْدادين
إيناعاً وجَمالاً
أيْ واللهِ ..
ورْدة جورِيّة !
ترد الروح لي ..
في المنافي .
ولِذا لا أقْبَلُ
فقط أن أراك..
وإنّما أُريد أن
أحْيا جِوارَكِ
بسرور وأنعم
ببياض القلب
بنبيذ الروح
بجمال الكون
في عينيك
اللتين اسجد
أمامهما باكياً من
الخمرة المعتّقة
التي تغمرهما
وبصفاء الفيظ ..
من الحياء !
وإن في البَرْد
تحْتَ عصف
الريح والمطر
أو ذات حلم .
أيْ نعَم ! ..
بَل وفي العراء
كيْف لا ..
ودِفْؤُكِ يصلَني
حتّى هاهُنا ..
أنت في جنوب
الروح مني وفي
شمالي ..
بعمق القلب
ولا أدري أنت
كيف في ال ..
مكان ولا أعلم
أينك في الغياب !
وإنما أراك ..
كما بدا لذي
الطور بحياء
القمر ولوجهك
خلف حجاب ..
نور الشمس !
بفمي منك ..
طعم اللقاء
وبأنفي من
عناقك عبق
الوطن ..
وعبير الزهور
هذا يكفيني ..
عندما وجهك
يتوارى وفيه
شفاء لي من
الأسى والهموم .
تبتعدين دائماً ..
وحتى لا أنساك
أسأل عنك ..
كمجنون في
في اليافي أو
كبهلول آخر ..
في المحطات
محمد. الزهراوي
أبو نوفل
----------------
تعليق
قد أكتب كلمات شكر و امتنان في
حقك أيها الشاعر البديع لكنها تبقى قليلة
ضعيفة و عاجزة عن البوح بقيمة السعادة
و حجمها و التي تحيطني و تلفني في هذه
اللحظات و أنا أتابع مشاركتكم لخاطرتي المتواضعة..
ألف شكر.. ألف تحية و فيض من الامتنان
آمنة عمر أمغيميم
© 2024 - موقع الشعر