أمير العاشقين - ماجد حميد حسين

محرم قد أتيت على عجل وأصطحبت
لنا مصائب فيها شجن وسقم و وباء

وثكلتنا بالاحبة وبلوتنا بأعتى طغات الهلاك
ونشرت أجسادنا بالعراء كٱل ألبیت أشلاء

سنمضي نلبي ألنداء وسنصرخ ونستفيض بالنحیب
كسيل عارم دماء الاعین للحسین وفاء

ردیف الادمع من أحبة عجزت حناجر
القوم عن معرفة سر الشیعة للبكاء

أهزوجة قومي لبیك یا حسین ویا حامل.
اللواء جموع بارقة كوهج نيازك الفضاء

أن جادت انفاسنا باشياقها لقتیل العبرات
راحت تعصف بأصواتها حناجر ألمغبتين بالدعاء

وتشمئز من أفعال الردي امم صهيون
وتتنكرها وحوش الفلات تراها تجهش بالبكاء

لف الحزن مخيما والطرقات والمنازل توشحت
بالسواد من صغار وكبار صبغوا الرداء

كم مضت من السنون وسبي حرائر
سليلة سید خلق من االله رثاء

الوقع فينا شدید بما تذكرت افعال
قوم قتلوا العترة وازدادوا بالصرخات ازدراء

أي سلام ألقي على قوم قبرت
سيدا بالشيب وقورا وخضبوه احمر بالدماء

فیا لهفي على احفاد المصطفى
رؤسهم مقطوعة معلقة فوق أسنة ألرماح بلا استحياء

فسلامي على أحبة سكنت كوفان و شمخت
مرابضهم قباب من ألعلياء بريق سطوعها ضياء

أصحاب الدعي أثخنوا الأحبة بالجراح وسحقوا اطهر
الأجساد بسنابك خيل طاحنت الاضلاع والاحشاء

بوركنا نحن الشييع بحفظنا وصیة سيد
الاوصیاء بحب الحسين سليل دوحة الانبياء

عرقنا بيوم المسير عطر أذكى النفوس
من ألام الارض والسموات تعطر اللواء

كیف تصلي أمة وتسجد لبارئها الله
وهي لاتعي معنى صاحب العمامة السوداء

أي خطورة أرتكبوا بأمام ألهدى قعدوا عن
نصرته رغم سماع صوته الشجي بالارجاء

سلام من االله للسید المسجى بكربلاء
تطوفوا وتحثوا بضريحه الملاك والرجال والنساء

فكيف تنتظر أمة الإسلام شفيعا يوم الورود
وهي بعثرة العترة أضرحة موزعة بالبيداء

الحق لنا والفخر لنا أثنى عشر
إماما أوجب الله لهم الطاقة والولاء

فیوم نقبر كجثمان في اللحود لانخاف
الملاك المسؤول ولانخشى ضغط قبر أو جزاء

سقیانا في یوم الورود ماء كوثر
من سيد الاوصیاء وفاطم وعليا والاولياء

سنستقبل بالتهلیل والتبشیر وافضل الجنان وصحبة
من الملاك وحور عين وجارنا انبباء

© 2024 - موقع الشعر