شيخوخة في قفص الاتهام - سمير محمد العنتري

«شَيخُوخَةٌ في قَفَصِ الإِتهام»
 
لا أعترف ...
لا أزالُ طِفلاً يُحبُّ الحَياةَ وعِشقَ الصّوَر.
هَل ألومُ نَفسي لأني لا أعترفُ بعيدِ ميلادٍ ولا زَمنْ...
ومازِلتُ أَعيشُ تعاليلَ القَمر؟
هل ألومُ نَفسي لأني أُحبُّ الأناقةَ والعِطْرَ وتَسريحات الشَّعر؟
هل ألومُ نَفسي لأني لا أزالُ أُحبُّ الرقصَ وأُمُّ كلثومَ ...
وفَيروزَ ونانسي في ليالي السَّهر؟
هل ألومُ نَفسي لأني لا أزالُ أُحبُّ الأطباقَ الشَّهيةَ والقِططَ وحبَّاتَ المَطر؟
... نَعمْ لا أزالُ أحكي قِصَصَ الحُبِّ والحَربِ وروحَ الدُّعابةِ وجَمالَ النَّظَر.
هل ألومُ حُزناً عَميقاً لِفراقِ حَبيبٍ وعِشقَ رُوحٍ ودَمْعاً لا يَجِفُّ وتَقبيلَ صُور؟
يا صاحبي لا تَلُمْني فَلا أزالُ طِفلاً يَحْبو مع أَحفادِهِ ... ويَحْنو إلى
ثَدْيِ أُمٍّ وحَنانٍ وقُبَل ... قُل ما شِئتَ ... مْارِقاً ... مُراهِقاً ... وما العَيْبُ!
فأنا ما أزالُ طِفلاً يُحِبُّ الحَياةَ وعِشقَ الصُّور ويُؤمِنُ بِاللّهِ وما يُخفي القَدَر.
© 2024 - موقع الشعر