شيخوخة مبكرة - كريم معتوق

قالتْ ألا أدخلتني
 
قلباً به الدنيا زهتْ
 
هو قلبُ شاعرنا الذي
 
أهدى الشموسَ فأشرقتْ
 
فعجبتُ من قول التي
 
مالتْ عليَّ و لامستْ
 
في الصمتِ بهتانَ الرجا
 
وأقولُ ما لا أدركتْ
 
سترينَ قلباً تالفا ً
 
وعليه أضلاعٌ بكتْ
 
شاختْ وأوهنها الهوى
 
ومن الحنينِ تقوستْ
 
وترينَ حزنَ مجرةٍ
 
في كل مفترق ٍ سعتْ
 
وقصيدةً مصلوبةَ الأطرافِ
 
من وجعٍ كبَتْ
 
وترينني حُزني الذي
 
راعيته حتى انفلتْ
 
ماذا أقول صغيرتي
 
وأنا انكساراتٌ صَحَتْ
 
لملمت ُ أطرافَ المنى
 
في راحتيّ فودعتْ
 
وزرعتُ أعشابَ الهنا
 
فإذا المآسي أعشبتْ
 
كلُّ الدموعِ مواسمٌ
 
وبيَ المواسمُ أجُمِعتْ
 
أيقظت ِ جرحَ قصيدة ٍ
 
من فرط غصَّتها خبتْ
 
وجدارَ أغنيةٍ مضى
 
زمنُ الغناءِ فما شدتْ
 
وأراك ثائرة ً على
 
صمت ٍبه الدنيا حكتْ
 
ماذا ترينَ صغيرتي
 
ناراً بقلبي عربدتْ
 
ماذا أقول وكلما
 
أيقظتُ بارقةً خبَتْ
 
وإذا كتمتُ فضيحة ً
 
ودفنتُ حربتها علَتْ
 
لا وردُ صيفي ينتمي
 
للصيف أو سُحُبي سجتْ
 
****
 
هذا أوانكِ ليس لي
 
زمني التماعتهُ انطفتْ
 
عيناكِ ألفُ قصيدة ٍ
 
كتبتْْ وروحي رددتْ
 
أن أقسمتْ لي ليس لي
 
قسمٌ سوى ما أقسمتْ
 
وإذا استبدتْ في دمي
 
عبثاً أقول تجرأتْ
 
سترينَ قلباً تالفا ً
 
وعليه أضلاع ٌ بكتْ
 
شاختْ وأوهنها الهوى
 
ومن الحنينِ تقوستْ
© 2024 - موقع الشعر