عزف بدَوي - محمد الزهراوي

عزف بدوي
 
أبداً تَضَلّينَ الْمَرْأةَ
الّتي بِها أحلُمُ ..
حَيْثُما كُنْتُ اُعَدِّدُ
أسْماءَكِ فاكِهَةً فاكِهَة
لأِنّكِ الْعِقْدُ..
أنْجُمُكِ أكْثَرُ إشْراقاً
مِن الرّغيفِ
وَمِن شَساعَةِ الوَطَن
لِذا أنا مَغْلولٌ
بِكِ وأنْتِ ساحِلي !
جَسَدي حَطَب..
عُواؤُهُ مولَعٌ بِرِياحِكِ
يَدْفَعُهُ نَحْوَكِ هاجِسٌ
بَدَوي..وَرَغْبَةٌ مّا..
يُضْمِرُ في أحْشائي
لَكِ رَنينَ الْمَعْدِنِ
الصِّرْفِ..لِيَدُقَّ
أجْراسَ الْوِلادة
مَقاهي الّصيفِ واقِفَةٌ
والقَبائِلُ تُهَيِّئُ لِلْعُبور
تَصْنَعُ الْفُلْكَ..
تَشْحَذُ مَناجِلَها
لِتَسْقِيَ ظَمَأ
الْوِدْيان.. إذْ لمْ
تَعدْ تُداري
رَغْبَتَها في الصّهيل
ها قدْ أسْرَجَتْ
أعِنّتَها..وَغادَرَتِ
الْكَلامَ لِتَكْتُبَ
مَلْحَمَةَ الْماء
يامُقْبِلاً على
على طَريقَ الضُّحى
أدْرِكِ الشّجَرَ
الغَضَّ عَجِّلْ أيُّها
الزُّلالُ..
وأطْلِقْ سَعيري!
فَصَدْري يَنوءُ بِالْعَوْسَجِ
البَرّيِّ وأحْزانِ
النّاسِ جَميعاً
وَهذا دَمي..يَنْضَحُ
مِن سَوالِفِ البَرْق
مِن تِلْكَ الْمَفاوِزِ
ذاتِها يُنْعِشُ
أحْواضَ الزّهورِ
وأنْداءً يَبِسَتْ..
في أفْواهِنا..
يَشْكو ..
تَأخُّرَكَ لِلْحِبْر !
يَنْعَبُ كالْغُراب
وَيَرْسُمُ أبْطالاً
عِظاماً حَتّى تأتي
أَمُدُّ وَجْدَ
أضلاعي لَكَ في
أطْوَلِ سُجْدَة..
حَتّى تَعودَ منَ
الجنوب وَفي
راحَتَيْكَ..أنْسامٌ
وَيَنابيعٌ وأمطار
© 2024 - موقع الشعر