كم فيك يا قلب من حزنٍ فيُحتملُ

لـ نوري الوائلي، ، في غير مصنف، 32، آخر تحديث

كم فيك يا قلب من حزنٍ فيُحتملُ - نوري الوائلي

كم فيك يا قلب من حزنٍ فيُحتملُ
وكم جراح مع السلْوان تندملُ

كم فيك من سفن يا عمر مُبحرة
تاهت فيرشدها للمرتجى الأملُ

لا الحزنُ نار فأجري فوقه مقلي
ولا حياةٌ فيرجى دونه الأجلُ

قالوا تصبّرْ ، وما أعيتهمُ محنٌ
وكيف ينصِحُ مَنْ أحواله عسلُ

لا يعرف الصبرَ من يحيا بلا فزعٍ
ولا يعيش الأسى من فاته الجللُ

قد حمّل الدهرُ نفسي كلّ موجعةٍ
حتّى تعجّب من أحمالي الجملُ

ما أفزع الموتُ قلبي والأسى دمُه
وما أفاقَ لدنيا وعدها رفلُ

آُصبّر العين ان تهملْ لمعضلةٍ
لكنّ دمعي برغم الصبر مُنهطلُ

ان تبخل العينُ يدم الجوفُ ملتهباً
حين المصائب والأحزان تكتملُ

للنفس كرْبي نذيرٌ بات يوقظني
من غفلة النفسِ حين الجهل منسدلُ

ربّي رجوْتك لطفاً بالقضاءِ ولا
تُحمّلِ النفسَ ما لا يحملُ القبلُ

ان بات خلّي مُعافى دونما دَنَف
لن يُفزعَ الروحَ لا موتٌ ولا عللُ

ان قدّر الله ضرّاً في أحبّتنا
ياليت نفسي بديلاً قبل ما يصلُ

كفّارةُ الذنب للأبرار محْنتهم
فالكرْب كالعين فيها الروح تَغتسلُ

ربّي سألتك لطفاً حين يدركني
الموت والضرّ والأملاقُ والوجلُ

© 2024 - موقع الشعر