إلى صنعاء/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

أيا فجري المُطِلُّ مِنَ البعيدِ
متى إشراقُ نُورِكَ فوقَ بِيدِي؟!

إلى رُؤيَاكَ يهفو قفرَ قلبي
لتمحُ بالضِّياءِ دُجُا شُرُودي

تُكَبَّلُني الحياةُ بكلِّ قيدٍ
عَصَيٍ مُوغِلٍ حتى وَرَيدي!

يضيقُ بهِ المدى في رحبِ أُفقي
فتدمعُ أحرُفي ، يبكي نَشِيدي

متى ألقى الأماني باسِمَاتٍ؟!
ويُمطرُ ثغرُها لي بالسُّعُودِ؟!

متى ينفكُّ همُّ العيشِ عني
ويصطلِحُ القريضُ مَعَ النُّقُودِ؟!

إلى صنعاءَ قد كانَ ارتحالي
حملتُ لها الجَوَاهِرَ مِن عُقُودي

حشدتُ لسحرِها الأخاذِ عِشقي
وحُبي للمنابرِ والقصيدِ

لعلَّ بها أُعانقُ سِفرَ حرفي
ويحضرُ فوقَها صُبحًا وُجُودي

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر