تِذكارُ الأحبة/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

النازلونَ بمُهجتي لم يبرحُوا
عنها، ولا آذنتُهُم بفراقِي

قومٌ وإن غابَتْ بدورُ شخوصِهم
عن ناظِري لم يأفلوا بمَحَاقِ

يا راحلينَ عنِ الحشا لو أنَّكُم
تدرونَ لوعةَ قلبيَ الحَرَّاقِ

ما طابَ لي في بُعدِكُم أُنسٌ، ولا
أُشرِبتُ مِن سُمِّ النَّوَى تِرياقي

أنا مُذ أُصبتُ بدائِكُم لم أبتغِ
بينَ الأنامِ لعِلَّتِي مِن رَاقي

يوماً على دربِ المَحَبَّةِ صُدفَةً
قد نلتقي العُشَّاقُ بالعُشَّاقِ

وبهِ وفي خفقِ القلوبِ بقيةٌ
بالقُربِ نُطفىءُ لاعِجَ الأشواقِ

ونضمُها مِنَّا الصدورَ ونرتوي
دِفئاً، ويهنأُ صَالِحٌ بعِنَاقِ

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر