سجال

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في الرديات والمحاوره والمجاراه، 4، آخر تحديث

سجال - حيدر شاهين أبو شاهين

أَتيتُ السَّاحَ مُمتشِقاً حُسامي
ﻷُردي بالوَغى مَن رامَ هَامي

فحرفي بالقَريضِ كحدِ سَيفي
يَدكُ قلاعَ مَن راموا خِصامي

ولكنّي على الأهوالِ جلدٌ
شديدُ البأسِ أبدأُ بالسلامِ

فإن رُدَّ السلامُ وَجدتُ نفسي
أُصافحُ للكريمِ ابن ِالكرامِ

فيا من جِئتَ بالأشعارِتَشدو
وتفخرُ أنَّ حرفَكَ كانَ سامي

على الشعراءِ لو كانوا جَميعا
ووحدكَ مَن يعانقُ للغمامِ

سَأُسقِطُ مِن شموخِكَ بالقوافي
إذا لَم تَعتَذر قَبلَ انضِمامي

وأغرِقُ أحرُفاً أَبحرتَ فيها
ببحرٍ خُضتُهُ قبلَ الفِطامِ

ملكتُ زِمامَهُ بحدودِ عِلمي
وأَينعتُ المنارةَ للهُمامِ

لكي يَرسو بشاطئهِ وإنّي
إذا ما رُمتُ أُغرِقُهُ بِجامي

كما الأوزانُ تُغرِقُ عَازفيها
إذا كُسرت وأَضحَت كالحُطامِ

فَبحرُ الشِّعرِ بَحرٌ ليسَ إلا
بهِ الأمواجُ تَفتِكُ بالعِظامِ

ومَن لمْ يُدرِك ِالإبحارحقاً
سيبقى تَائِهاً وَسَط الظلامِ

ولن يُدرِك مَكانَ الدُرِّ يوماً
سِوى مَن غاصَ عِشقاً بالهيامِ

ومَدَّ شِباكَه وبِكُلِّ حرفٍ
يُنشِقُنا العُطورَ مِنَ الكلامِ

فما هوَ ناظِمُ اﻷوزانِ شاعر
ولا مَن يَحمِلُ النشَّابَ رامي

........................
بقلمي حيدر أبو شاهين .

© 2024 - موقع الشعر