شآم العز

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في المدح والافتخار، 6، آخر تحديث

شآم العز - حيدر شاهين أبو شاهين

الشامُ ربّي للعُلا عَلاّها
وأعَاذها مِن عينِ مَن يَلقَاها

هيَّ شامةٌ للأرضِ أبدعَ رسمَها
وﻷنَّها عِشقاً لهُ يَرْعاها

وهَدى إليها الياسَمينَ وعطرهُ
كيما يُعانقُ إسمها لِشذاها

وأَحاطَها كالعينِ جفناً حافِظاً
إِنْ جَاءَ يَبغيها قذىً غَطَّاها

وبغوطةٍ غنَّاءَ حَفَّ جَوانِباً
مِنها كما رئةُ تُزيدُ هواها

وَرَوى سواقيها بِماءِ محبةٍ
بردى كزمزمَ طُهرهُ زكّاها

كمْ مرَّ مِن باغٍ على أبوابِها
عبرَ الزمانَ وذابَ في نجواها

وكمِ الغزاةُ لها تكسَّرَ سَيفَهُم
في حُصنِها وأنوفَهم بِثراها

وكمِ الأحِبَةُ قد تغنّوا سِحرَها
عبرَ الليالي طَالبينَ رِضاها

والشَّاعِرُ المفتونُ غنَّى حُسنَها
شدواً وغَرَّدَ لحنَهُ بِرُباها

يا عاشِقينَ دِمشقَ لا لا تقنطوا
جُرحُ الشآمِ شِفاؤهُ بِدِماها

فمآذنُ الأمَويِّ تَيَمها الهوى
عِشقاً ﻷَجراسٍ دنَت لِسناها

الشامُ شامُ العزِّ تبقى دائِماً
نفساً أبيَّةَ خَابَ مَن دَسّاها

.......................
بقلمي حيدر أبو شاهين .

© 2024 - موقع الشعر