نسيمات أمل

لـ حيدر شاهين أبو شاهين، ، في الغزل والوصف، 2، آخر تحديث

نسيمات أمل - حيدر شاهين أبو شاهين

تُعانقُني نُسيماتُ الصباحِ
لتُشفي ما تأخرَ من جِراحي

تُلاطفُني تُداعبُني لأَسلو
هموماً أَثلمت مِني رِماحي

وتَدفعني لأُكمِلَ خَطَّ سيري
بِعمرٍ كادَ أن يَمحيهِ ماحِ

فأمضي نَحو رسمِ الحلمِ فِعلاً
بأقلامٍ غَفت ليلاً براحي

فَأُسرِجُ سَابحاتِ الحرفِ فِكراً
وأُلبِسُها عُطوراً للأقاحِ

وأُسريها صَحارٍ هاجراتٍ
بها الواحاتُ تُملأُ من نواحي

لِتروى فارعاتُ النخلِ منها
وتَهطُلُ رُطبَها من جاءَ ساحي

فإني قد قضيتُ العمرَ قهراً
وكانَ القهرُ ذا يُدمي سِلاحي

فلستُ أَرومُ مَن يَدنو دياري
بأن يَلقى سواداً من وِشاحي

سَأبسطُ هامتي كي يَعتليها
وأُطبِقُ حَولَهُ عطفا جَناحي

لكي لا يَنثني مِثلي بيومٍ
كما أمضيتُ عُمْري للرياحِ

زمانُ الجدبِ ماضٍ ليسَ إلا
وأَهلهُ لإنكسارٍ وانبطاحِ

.....................
بقلمي حيدر أبو شاهين .

© 2024 - موقع الشعر