وكانت هاهنا طفلة! - عبدالكريم العفيدلي

.
 
وكانت هاهنا طفلة
يحاكي بوحها دجلة
كبستانٍٍ من الألق ..
تفوح وروده عطرا
وأغنية على الأغصان
والأطيار تصدحها ..
إلى الأرواح ..
فتوقظ قامة الأفراح
والأشواق تهديها ..
كريحٍ واتتِ..الملاح
.
.
.
وكانت هاهنا طفلة
يحاكي بوحها دجلة
بعينيها إبتسامات ..
تسافر حولها البهجة
ومثقلة..
تخيط عباءة الأحلام
والذكرى
وتكتبنا ..
وتقرأنا..
تعلمنا..
فصةَ منطِقِ الإنسان
إن يهوى ..
وتذكينا الغوى اللماح
واللغط المعتق ..
كالنبيذ الحلو بالأقداح
.
.
.
وكانت هاهنا طفلة
يحاكي بوحها دجلة
كعصفورة..
تحلق عن دنا عصرٍ
بأجنحةٍ من الإيمان
فلاتشكو..
ولاتقلق..
لها بالحب فلسفة ومرآة
ترى فيها جمال الروح
كالخالق..
ترى القوة
بحجم سعادة الإنسان
والإيمان ..
وأن حياتنا( موشور)
نفسر مايلاقينا ..
بحجم قياسنا الرؤية.
.
.
.
وكانت هاهنا سارة
وموكب عرسها سار
إلى عالم..
خلود الروح والراحة
وفي الساحة ..
تظل الأم مثقلة
وعيناها سموات
يهدهدها الأسى تارة
وتأوي تارة أخرى ..
إلى الذكرى
تناجي طيف غاليةٍ
(وكانت هاهنا سارة)!!!
© 2024 - موقع الشعر