من وحي حذاء قومي! - عبدالكريم العفيدلي

(1)
 
عيناه غائمتان
يداه ملونتان بالحب ..!
وأمامه....
تتراقص الحمامات مفصولة الرأس
عارية من التفاصيل والهديل ...
تغادر مسرح كربلاء على وقع الذهول
الآن..
لاداعي لأن نضع الشواهد لأجسادنا العارية
يكفي أن نستعرض قبحنا أمام المرآة الباهتة
في غرفة اليسار الممغنطة.
 
(2)
 
في هذا السياق ..
تتزاحم الأفكار المريعة في عتمة الحواس
كقطيع من اللاجئين على معالف(أنروا)
او بالزعتري والبقاع ...
يكسر الرعاة أيديهم ويشحذون عليها
على أبواب الحظائر الأممية
رغم أن حذائي قومي ...
اوشكت على الإنزلاق فوق ياسمينة روحك الفضية
عبثا..حاولت ان أرسم بالماء
على سبورة جسدك الماء
طائر الفينيق وذو القرنين وسيزيف
أو ربما نملة نابليون..!
ضعي يدك في يدي
الآن سنقتلع قلب هذه الأدغال الملعونة
ونجعل من اكفنا قواربا...
تخترق عباب هذا الموج الأرعن .
 
(3)
 
الشعارات التي هامت على كل رصيف
شفاه حبيبتي العاهرة ...
المصممة لإلتهام اصابع الديناميت
صهيل الجنازير العاقرة ..
عبثا تحاول ان تؤخر الربيع !
خراف الغيم التي ترعى خوفي
من طلقة كلاشنكوف طائشة ..
أو سيارة تقتحم إزدحام الرغبات المعوقة
الشرفات التي ترتدي ثوب الحشمة
تخر ساجدة على فتوى النكاح!!
تلفزيون الإخبارية والمذيعة المنتشية بالمطر
لازلت تحارب طواحين التنفس ..
وتهذي بالدنكشوتيات
سامزق هيكلية الجبهة اللاتقدمية
وأحطم مملكة الصمت والإنبطاح اللذيذ
تحت معاهدة فصل القوات
ولتحتفظ بحق الرد....
سأبدأ بفصل جديد
منهاجه شعرة معاوية ..
ولن أستشهد (لاتقربوا الصلاة..) وأقف
هناك بعيدا ..
عن شبيحة للأبد ..
و...
د ا ع ش .................................................. ........
© 2024 - موقع الشعر