ماتتْ واليومُ يومُ عزاء

لـ محمود محمد خلف، ، في العتب والفراق، 17، آخر تحديث

ماتتْ واليومُ يومُ عزاء - محمود محمد خلف

كنتُ أُحبُ فتاةً تدعى حسناء
كنتُ أعشق عطرها حين اللقاء
كانت لى شمساً وقمراً دُراً وثراء
كنتُ لها مخلصا كنت لها ملجأً وغطاء
كنتُ لها عاشقا وكانت لىَّ الدواء
كنتُ بها مغرماً لكن للأسف لم تُردِ البقاء
لكن للأسف ماتت واليوُم يومُ عزاء
كنتُ مهتماً بها وراعياً لها لكن الله شاء
أن يشتت شملنا ويفرِّق جمعنا بعد اللقاء
فياربِ عوضنى خيراً فقد اطلت الدعاء
فياربِ كن معى فقد بلغنى الشقاء
 
كان صوتها اعذب من صوت خرير الماء
كانت عيناها أجمل أعينِ النساء
كنت امدح فيها ليلا ونهاراً صباحا ومساء
لكن للأسف تركتنى وهكذا هى حواء
لكن للأسف ماتت واليومُ يومُ عزاء
 
كل الاصدقاء معزومون على العشاء
فى افخم المطاعم يا حبذا لو تلبوا النداء
أتدرون قد ماتت فى نظرى ولم اجهش بالبكاء
ما بِرَجُلٍ من يبكى على انثى رفضت البقاء
الاهتمام الزائد عن حده يسبب الكثير من العناء
الاهتمام المفرط للأنثى يزيدها مكراً ودهاء
الاهتمام المفرط بالأنثى يجعلها تمل البقاء
يهيئ لها أنها ملكة وانت عبد تحت الحذاء
يهيئ لها أنها طبيبة وانت مريض بداء
انهيت كلامى وبعد الآن لن اتنفس الصعداء
اهنت نفسى بحب مثلك يا حسناء
جُزِيتِ بما فعلتِ فقط اطلت علىَّ العناء
فقط اوهمْتِنِى بحب زائفٍ وابتسامة نكراء
© 2024 - موقع الشعر