احتواء

لـ محمود محمد خلف، ، في الغزل والوصف، 256

احتواء - محمود محمد خلف

هى : بَحَثْتُ كَثيراً فَلمْ أَجِدْ قَلبَاً كَقَلبَكَ يَحْتَوينى
هو : جُدْتُ كَثيراً بِأشْعَارِى وَلمْ أُضْمِرْ حَنِينِى
هى : تَأَلَمْتُ كَثِيراً ولمْ يَشعُر غَيرُكَ بِأنِينى
هو : لَعَمْرُكِ لا تَبْكِينَ البَتة لأنَّ بُكَاءَكِ يَكْوينى
هى : تاللهِ لأَنْتَ غِذَاءُ الرُوحِ طِوَالَ حَيَاتِى وسَنَينى
هو : كُلُّ حَنِينى بَاتَ إلَيكِ , لا أَحَدَ فى حُبُكِ يضاهينى
هى : نُورُ العَينِ أنْتَ يا رُوحِى يا مَنْ بالشَّوقِ تُلاقِينى
هو : لَنْ أؤوُلَ لِغَيْرِكِ أَبَداً , مَا دَامَ فُؤَادُكِ يُنَاجِينى
هى : لَنْ أسْمَحَ لَكَ أنْ تَرْحَلَ , لنْ أَدَعَ الذِكْرَى تُنْسِينى
هو : لَنْ أنْسَى ما نَحْنُ الآنَ , أنْتِ يا شَيْمُ تَكْفِينى
هى : يا شَاعِرَ شَيْمَ كَفَا غَزْلاً , فَغَزْلُكَ أصْبَحَ نِيكُوتِينى
هو : يا شَيْمُ فُؤَادِى يَتَعَطَّشْ : زِيدِينِى عِشْقَاً زِيدِينِى
هى : يا نَبْضِى أنْتَ ويا رُوحِى زِدْتُكَ عِشْقَاً فَوقَ حَنِينِى
هو : لؤلؤَتِى لَنْ أَذَرَ فُؤادَكِ , لَنْ أَدَعَكِ يَومَاً تَذَرِينِى
هى :عَاهَدْتُ فُؤادِى أنْ أبْقَى بجِوارِكَ ما دُمْتَ وَتِينِى
هو : ما دَامَ نَفَسِى يَتَحَرَّكُ ؛ أنْتِ كَالنَفَسِ تُحيينى
هى : يا غَالِى رُويِّداً فِى الحُبِّ رُويِّداً إنَّ الأقْدَارَ لَتُبْكِينِي
هو : سُلْطَانَةَ قَلْبِى لا تَخْشَىّ ؛ إنَّكِ لِىْ نُورُ جَبِينِى
هى : أنْتَ سُلْطانِى وَمَلِيكِى ؛ وأنْتَ فِى قَلْبِى سَجِينِى
هو : حُورٌ عَيّْنٌ أنْتِ بِنَظَرِى , يا منْ بدَلالِكِ تُغْوُينِى
هى : مَحْمُودٌ أنْتَ بقَامُوسِى فأيَّانَ قَامُوسُكَ يَحْويِنِى
هو : ألَّفْتُ فِيكِ دَواوينِى وبإِسْمِكِ أَخْتُم تَدْوينِى
هى : بِغَيّْرِكَ لا أَرْضَى بَدِلاً لا الكَوُّنُ عَنْكَ يَغْنِينى
هو : وأنْتِ كَذَلِكِ يا دُرَّة لا بِئْرٌ غَيّْرُكِ تَرْوينِى
© 2024 - موقع الشعر