اعتذارٌ واجبٌ - محمود محمد خلف

إيهِ نَفْسِي! أحَتَّى عَمْرٌو قَدْ زَجَرّتِ
ونَسِيتِي مَنْ عَمْراً وعَلَيهِ جُرْتِ

وأنْكَرْتِ كُلَ فَضِيلَةٍ كَانَتْ لَدَيهِ
ثُمَّ بَعْدَ خِصَامِهِ بالوِحْدَةِ شَعُرْتِ

وآثَرْتِ نَفْسَكِ وأسَرْتِنِي ثُمَّ
سَلَكْتِ طَرَيقَ الحُزْنِ وفَيهِ انْغَمَرْتِ

وَلَنْ تَجدِي مِنْ حُزْنِكِ مَخْرَجاً إلَّا
طَلَبَ السَّمَاحِ مِنْ قَلْبٍ كَسَرْتِ

لا عَيْبَ أبَدَاً في التَأَسُّفِ والنَدَمِ
وأنْتِ يَقِينَاً مُخْطِئَةٌ. فَهَلّا اعْتَذَرْتِ

اعْتِذَارٌ وَاجِبٌ مِنْ نَفْسِي إليْكَ
فَيَا نَفْسُ يَكْفِي حَمَاقَةً فَلَقَدْ خَسِرْتِ

© 2024 - موقع الشعر