حجارة الغضب ....الطاهرة حجازي - الطاهرة حجازي

ياليتني تلكَ الحجارةُ في يدالطفْل العنيد
(عبد العزيز محيي الدين خوجة)
 
 
 
 
 
 
 
 
والغَضبُ نبالٌ
يقْذِفهُ جرْحُ الأيامِ أحجاراً
له الرّكْضُ نارٌ
يُؤَجِّجهُ الثَّرى
منْ تحتِ الثلْجِ نارا
سباقٌ نَحوَ الحَتْفِ
يُرديهِ عزْمُ الصِّبْيةِ اندحارا
لهيبٌ ذَابَ الغيمُ في مداهُ
والمطر منْ جُرْحِه
تصبَّبَ فِي الصيف انهمارا
جدرانٌ مدْكُوكةٌ
صخورُ مبثوثةٌ
وأطفالُ التحَدِّي
طَيرٌ أبَابِيلٌ
ضَوَّعوا النصّرَ إقرارا
 
نحنُ هنَا
لا مأوى للخوْفِ
لاخَوْفَ منَ المَوتِ
لن يزيدنَا التقتيلُ إلاَّ إِصرارا
 
لنْ تَهدأَ ثورثُنَا
جَبهَات ُ القتالِ غَورُنَا
بَرَاكَينُ الغضبِ مضجعنَا
جبِينُ العَزْمِ تَوَسُّدُنَا
 
من قلب فلسطينَ
من روحِ الْقُدسِ
بُعثنَا ثُوَّارأ
 
مطلعُ الفجرِ بندُقيَّةٌ
يغْزِلُهَا الضُحى
كم الشمس في أَعْيُنِنَا سعيرا
 
ولوْ سالْتَ دمَاؤُنأ
ولو فًاضت أرْواحُنَا
فبالحجَارةِ نُميتُ
بِالحجارةِ نموت لا نتوارَى
حجارتُنَا قضيّةٌ
لَيْسض مراميها أحجارا
إنما انبعاثٌ
يُلقِّنُ صداهُ الدَّهْرَ أفكارا
© 2024 - موقع الشعر