لماذا كلما أرخيتُ في هذا البياض حجارة تمشي ورائي - قاسم حداد

لماذا كلما أرخيتُ في هذا البياض حجارة تمشي ورائي
 
كلما أعطيت من مائي تساقطت السماء على دمائي
 
كل قنديل بهذا البيت مزدان بزيت الله
 
يغفو ثم يصحو ثم لا سجادة للركع
 
لا وقت يطل على يدي وحدي
 
وكل ترابة مجبولة . أرخي على هذا البياض
 
وكلما أرخيتُ أعطوني دما
 
أرخيتُ أعطوني دماً
 
أرخيتُ
 
لو أرخيتَ لي أرضاً أسويها مدائنَ مشرئبات
 
وأدخل في ضياعي
 
إلهي
 
جندك المتحاجزون تكاسروا في وحشة الصحراء
 
تاهوا
 
كلما أرخيت في بيت أضاعوني
 
وداري خيمة أرخيت
 
لو أرخيت لي حجرا بنيت الكون فيه
 
كلما أرخيت شَدُّوا
 
هذه الأرض انطوت في خيمةٍ
 
ما أدخلوني في يدٍ ضاعوا
 
أضاعوني
 
وأي فتىً
 
لماذا كلما هيأت أحلامي أحالوني إلى خرق
 
أشد لكي أرد البرد، يأتي الثلج
 
وحدي
 
ليست الصحراء لي جسد يفيض به
 
إلهي كلما أرخيت شدوني على خشب وتاهوا
 
جنودك، أم قراصنة نهاريون
 
لو أرخيت لي سفنا غزوت بها وناديت المدى
 
وحدي
 
لماذا كلما وحدي على هذا البياض،
 
وقلت للماء :انتصر
 
أعطيت . لو أعطيت لي بلورة التكوين
 
لو أن الفتى . ماذا سيبقى
 
جندك احتكموا و أرخوني
 
وهذا الجُبُّ تاريخ
 
لماذا كلما أرخيت كي أنسى أحالوني لذاكرة الجنازة
 
كلما أنسى لكي أرخي دمائي
 
يستحيلون احتفالا شاحبا كالليل .
 
داري خيمة، والأرض لا تبكي .
 
إلهي
 
جندك احتالوا وأعطوني
 
لماذا خيمة في البرد، أعني خرقة.
 
وحدي
 
وليست فسحة الصحراء .
 
لي جسد يفيض به
 
لماذا كلما أرخيه في سعة تضيق به
 
لماذا كلما أرخت كي أنسى أحالوني لذاكرة السقيفة
© 2024 - موقع الشعر