أليس ورائي أن ادب على العصا - عروة بن الورد

أليس ورائي أن ادب على العصا
فيَشمتَ أعدائي، ويسأمني أهلي

رهينة ُ قَعْرِ البيتِ، كلَّ عشيّة ٍ
يُطيف بي الولدانُ أهدجُ كالرأل

أقيموا بني لبنى صدور ركابكم
فكل منايا النفس خير من الهزل

فإنكم لن تبلغوا كل همتي
ولا أربي حتى تروا منبت الأثل

فلو كنْتُ مثلوجَ الفؤاد، إذا بدَت
بلا الأعادي لا أمر ولا أحلي

رجعت على حرسين إذ قال مالك
هلَكتَ، وهل يُلحَى ، على بُغية ٍ، مثلي

لعل انطلاقي في البلاد ورحلتي
وشَدّي حَيازيمَ المطيّة ِ بالرّحلِ

سيدفعُني، يوماً، إلى ربّ هَجمة ٍ
يدافع عنها بالعقوق وبالبخل

قليلٌ تَواليها، وطالبُ وِترِها
إذا صحتُ فيها بالفوارسِ والرَّجل

إذا ما هبطنا منهلاً في مخوفة
بعثنا ربيئاً في المرابئ كالجذل

يقلب في الأرض الفضاء بطرفه
وهن مناخات ومرجلنا يغلي

© 2024 - موقع الشعر